الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الأول 1446
تحيا مصر تحيا مصر
رئيس مجلس الإدارة
سامح جابر
ads

الطائرة المصرية المختطفة اليوم تعيد احداث 1978 لاذهان المصرين

تحيا مصر

الطائرة المصرية التي غيّرت مسارها اليوم وحطت بمطار لارنكا بقبرص أعادت إلى أذهان العديد من المصريين أحداث مطار لارنكا التي حدثت عام 1978، وهي أزمة اختطاف رهائن واغتيال" وزير الثقافة المصري" يوسف السباعي"، وصدام مسلح دار بين فرقة من القوات المصرية مقابل قوات قبرصية وميليشيات في ساحة مطار لارنكا.

سمع الرئيس الراحل" أنور السادات" بنبأ اغتيال و"زير الثقافة المصري "الأديب يوسف السباعي "بقبرص في فبراير 1978، لم يفكر السادات كثيرًا فيوسف السباعي هو ابن سلاح الفرسان بالكلية الحربية ووزير بالحكومة المصرية – آنذاك – وصحفي وأديب مشهور، فضلًا عن تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ سفر السادات إلى القدس عام 1977.

شخصية بثقل "يوسف السباعي "وصداقته للسادات، واعتزاز بالنفس من جانب رئيس يقول إنه هزم إسرائيل ويجري مفاوضاته لعقد معاهدة سلام، كل ذلك جعل الرئيس السادات ينظر الى رمزية الحدث بأنه إهانة كبيرة ويجب الرد الفوري على الأرض، فأخذ قرارًا قيل عنه إنه القرار العسكري الأكثر تهورًا للسادات.
اتصل السادات بالرئيس القبرصي سبيروس كبريانو وطلب منه إنقاذ الرهائن في الطائرة المختطفة وتسليم الخاطفين للقاهرة. استجاب الرئيس القبرصي لطلب السادات وذهب بنفسه للمطار وتأخرت عملية تحرير الرهائن.

أرسل الرئيس السادات نخبة قوات الخاصة المصرية، وهي قوة صاعقة خاصة على متن طائرة من طراز c-130 إلى قبرص، وأكدت الطائرة المصرية قبل أن تهبط أن على متنها وزيرًا جاء ليتفاوض مع الخاطفين.

وبمجرد هبوط الطائرة بالمطار بدأت الوحدة المصرية بالهجوم على الخاطفين، وذلك بلا تنسيق مع الجانب القبرصي، ما يعتبر انتهاكًا وعدوانًا على أراضيها، فاضطرت القوات القبرصية التي كانت تملأ المطار إلى الاشتباك مع القوات المصرية، ما شجع الخاطفين على ضرب القوات المصرية أيضًا.



تم نسخ الرابط