الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الأول 1446
تحيا مصر تحيا مصر
رئيس مجلس الإدارة
سامح جابر
ads

المجانين في نعيم.. والمواطنين في جحيم

تحيا مصر

لم تخلو منطقة في مصر وخاصة الصعيد، الا ووجدنا فيها أحد المرضي النفسيين، ومنهم من يكون خطرا مضرا بالمجتمع ومنهم من يكون مسالما وليس له ضرر.
 وهنا يكون السؤال، هل هؤلاء الهائمين جناه أم مجني عليهم ؟ فالبعض منهم قد يكون شديد الخطورة ويسبب الزعر والرعب للمواطنين، وكأنهم وحوشا غزو تلك الأرض فهؤلاء المختبلين، قد يسببوا ارهابا ورعبا لدي المواطن نعم ولما لا فاذا علمت ان في شارع ما ؟ مخبولا يسب ويلعن ويعتدي علي المارة، هل تستطع أن تمر من أمامه ؟الاجابه لا .
واذا استطعت انت أن تمر هل تستطع زوجتك او اولادك أن يمروا ؟ بالطبع لا ،فبذلك لماذا لم يكن جانيا؟ فقيل لا يكون حكيما من لا يخاف من المجنون.
ومن الغريب أيضا ان هناك بعض المرضي النفسيين في مدينة المنيا يمشون في الشوارع، كما ولدتهم امهاتهم عرايا بدون ملبس يسترهم يخدشون حياء الماره ويعتدوا علي حريه الكثير بهذا الجنون
فلذلك قامت"تحيا مصر" بعرض أراء المواطنين والمحللين النفسيين في تلك الظاهرة .
حيث قال أيمن بكر معلقا علي تلك الظاهرة، بالفعل هذه الظاهرة انتشرت بكثيرة خلال هذه الايام،وخاصة المنيا، ففي معظم الشوارع والميادين تجد مايشبهون المجانين، ويسببون الذعروالخوف للأهالي، مضيفة بسخرية، أنا حاسس ان البلد كلها بقت مجانين.
 أما عن حل تلك الظاهرة، أوضح أن من المفروض أن يحدث تنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية، ويقوموا بضبط كل المغيبين، ويتم وضعهم في مصحة نفسية، حفاظا علي المواطنين.

وقالت ولاء سعد، حاصلة علي ماجستير في الصحة النفسية، أن وجود المرضى النفسيين بكافة انواعهم يشكلون خطرا على المجتمع، اذ اصبح ذلك امر واقعى، فلذلك لابد من انشاء مؤسسة لهم، تهتم بنوع مرضهم ومعالجتهم.
واما بالنسبة لجزئية انتشارهم فى النواحى العامة، فهذا يمثل رعب ببساطة، لانهم ليس لديهم أيه معلومات عن حالة المريض، لان كل حالة تختلف عن الاخرى، وكل مرض نفسى مختلف عن الاخر، فهناك امراض سهل الشفاء منها، اذا حاول الشخص معالجة نفسه، وأصر على ذلك مثل الاكتئاب والقلق وهناك امراض اخرى مثل الفصام والذهان والوسواس القهرى وغير ذلك.
وأجاب فضيله الشيخ عبدالله ربيع الصيفي، عن سؤال هل المجنون يحاسب من الله سبحانه وتعالي؟ قائلا، المجنون لايحاسب من الله، فليس عليه حرج.

وأستدل بقول النبي صلي اللله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق.
وأضاف معلقا علي تلك الظاهرة، ورأي الاسلام فيها، لقد اهتم الإسلام اهتماماً كبيراً بكل فئات المجتمع وجعل المسلمون يحرصون على الرعاية الكاملة للضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة، فلو افترضنا أن في المجتمع فئة قليلة من الناس ذوو احتياجات خاصة تكاد لا تذك،ر فإن هذه القلة تحت نظام الإسلام وحمايته ستجد من يقف جانبها ويساعدها، وعليه جاءت الآيات الكريمة في كتاب الله تعالى، لتؤكد للجميع أن الله تعالى يحث على نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعه، وقال وان هؤلاء المرضي لهم حقوق علينا ومن حقوقهم عدم السخرية منهم، حيث قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ..الآية ] فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق ألم المصيبة وربما فاقها فعلاً ، فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا
أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس ، بل إننا جميعاً قد ننسى كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسى بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين ، ألم يقل أبو الطيب : جراحات اللسان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان
وذكر محمد عيد، جلال دكتور في علم النفس الفسيولوجي والارشادي واستشاري نفسي، وعضو رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية "رانم"، أن المرض النفسي، هي حالة نفسية تصيب تفكير الإنسان أو مشاعره أو حكمه على الأشياء أو سلوكه وتصرفاته إلى حد تستدعي التدخل لرعاية هذا الإنسان، ومعالجته في سبيل مصلحته الخاصة ، أو مصلحة الآخرين من حوله.
واكد ان المرض النفسي نتيجه لعده عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية، وعوامل عديدة أخرى جارى البحث عنها، والمرض النفسى مثله فى ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوى.
واشار إلى ان يمكن الاستدلال على المريض النفسي بسهولة، عن طريق الملامح الخلقية، تعبيرات الوجه، حالة الملابس، حالة الشعر، الوضع الوقفة أو الجلسة، الكلام، اضطراب التفكير، اضطراب الإدراك، اضطراب العاطفة، اضطراب الذاكرة، اضطراب الوعي والانتباه، اضطراب البصيرة .
وأضاف أن ظاهرة انتشار المرضي النفسيين والعقليين بالشوارع ظاهرة ملحة، حيث انتشرت سريعا، وتثير كثير من الرعب بين الاهالي والاطفال، بسبب اعتقاداتنا الخاطئة، حول التعامل مع المريض.
ونوه إلى ضرورة تكاتف جميع المؤسسات، لحتواء هؤلاء المرضي وتدعيمهم ومساندتهم، حتي لا يحدث لهم انتكاسة بعد العلاج، وايضا تعليمهم مهن نافعة لهم وعرض نماذج مشرفة وناجحة لهم.



تم نسخ الرابط