بالصور.. «مصاص دماء» عمره 900 عام يعود للحياة بفضل التكنولوجيا
في واقعة فريدة من نوعها، تمكن عالم برازيلي يدعى "سيسرو مورايس" من إعادة وجه "مصاص دماء"، عمره 900 عام إلى الحياة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أنه في عام 1966 تم العثور على بقايا 14 شخصا داخل مقبرة "غير تقليدية" في "التشيك"، وكان كل كنهم يوجد داخل قبر منفصل، فيما كانت أيدي بعضهم مقيدة خلف ظهورهم، وكانت أفواه آخرين مملوءة بالرمال، كما تم العثور على وتد خشبي داخل أحد القبور، فضلا عن وجود جثة أخرى مقطوعة الرأس، وهي طقوس تشبه إلى حد كبير تلك الطرق المستخدمة في قتل "مصاصي الدماء" في أفلام الخيال العلمي.
وكل تلك الشواهد جعلت علماء الآثار آنذاك يعتقدون أن تلك الجثث تعود لمصاصي دماء عاشوا في فترة القرون الوسطى.
ومع اقتراب الذكرى الخمسين لذلك الاكتشاف، قرر "مورايس"، وهو خبير في مجال تصميم الجرافيك ثلاثي الأبعاد، إعادة إحدى تلك الجثث إلى الحياة من خلال إعادة بناء وجهه؛ وتوصل "مورايس" إلى أن الوجه الذي قرر إعاده بنائه كان لرجل في الخامسة والثلاثين من عمره، وذلك من خلال دراسته لجمجمة ذلك الشخص، وتمكن باستخدام تقنيات متطورة من إعادة بناء الوجه بجميع تفاصيله وملامحه خلال 24 ساعة.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يتم عرض صور ذلك الشخص خلال معرض سيقام خلال الفترة من 11 نوفمبر المقبل إلى فبراير 2017، وستكون جثث "مصاصي الدماء" المزعومين هي موضوع المعرض.
وأكد أحد خبراء الطب الشرعي بالبرازيل أن الجمجمة هي بالفعل لرجل في الخامسة والثلاثين، فيما أشار علماء أنثروبولوجيا إلى أن الملامح التي أعاد "مورايس" بناءها تشبه ملامح أشخاص عاشوا في المنطقة خلال القرون الوسطى.
ويعتقد خبراء آثار في أحد متاحف "التشيك" أن تلك الجثث ليست لمصاصي دماء، لكنها تعود لمجرمين تم إعدامهم وضحايا حوادث انتحار ممن عاشوا خلال الفترة ما بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر.
وأشار الخبراء إلى أنه من المحتمل أن هؤلاء الأشخاص كانوا "منبوذين اجتماعيا" بسبب أفعال ارتكبوها خلال حياتهم، ما ترتب عليه حرمانهم من إقامة جنازة لائقة كما لم يتم السماح بدفنهم في المقابر الموجودة حول الكنيسة بالمنطقة التي يعيشون بها.