حريق مديرية أمن الإسماعيلية: 3 ساعات للسيطرة على النيران.. وأهالى يبحثون عن ذويهم
3 ساعات كاملة استغرقتها عمليات الإطفاء، لمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، الذي دُمر بأكمله إثر نشوب حريق هائل داخل المبنى المكون من 9 أدوار، وحوله تنتشر سيارات الإسعاف والمطافئ، ورجال وسيدات بملابس مدنية، يبحثون عن قريب لهم ولا ملاذ لهم سوى الوقوف والانتظار بعد مرورهم على المستشفيات «كعب داير» للعثور على أحدهم، البعض منهم يطمئن والآخر يظل في حيرة وقلق.
وزير الداخلية يتفقد حريق مديرية أمن الإسماعيلية
المبنى، زاره وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، عقب عمليات الإطفاء، حيث شهد المكان تشديدات أمنية ومنع الوقوف أمامه والاقتراب، حتى سماع الوزير لأقوال شهود عيان وقوات الأمن للوقوف على ملابسات الحادث، ووجه بسرعة إنجاز التحقيقات.
شباب في أوائل العشرينيات، حضروا يبكون زملاءهم، هالهم ما رأوا من آثار الدماء، كانوا يباغتون المسعفين بالأسئلة: في حد مات؟!، يجيبون عليهم برفق مطمئنين إياهم: «لحد دلوقتى ولا حالة وفاة واحدة.. اللى تم نقلهم كلهم مصابين».
الحال أمام مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، الواقع وسط المحافظة، والمأهول بعناصر الشرطة على مدار الساعة، وسط كتلة سكنية ومحال تجارية بمنطقة السلطان حسين، كان مأساويًا.