رحلة طلاب جامعة جورجتاون في قطر إلى كينيا: رحلة ريادة الأعمال الإجتماعية والتأثير المجتمعي
انطلقت مجموعة من طلاب جامعة جورجتاون في قطر في رحلة إلى كينيا، متوقعين خوض مغامرة ما. ولم يتوقعوا رحلة من شأنها أن تعيد تشكيل فهمهم للتأثير المجتمعي والاجتماعي بشكل عميق.
بالنسبة لسايم حيدر (كلية الشؤون الدولية 26)، الذي سجل في رحلة برنامج التعليم المجتمعي (CEP) لدراسة ريادة الأعمال الاجتماعية وكان يتطلع إلى السفر ورحلات السفاري والتجارب الثقافية، فقد غيرت الرحلة فهمه للتنمية المحلية. قال صايم: "هبطنا حوالي الساعة السابعة صباحًا، وتوجهنا مباشرة إلى الفندق لتناول الإفطار وعقد الاجتماعات". وكان اجتماعهم الأول، مع ممثل البنك الدولي، بمثابة دورة تدريبية مكثفة حول المشهد الاجتماعي والاقتصادي في كينيا، مما حدد مسار تجربتهم .
يدمج برنامج CEP، المتجذر في قيم جورجتاون، التعلم الأكاديمي مع الخبرات الميدانية العملية لتعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات عبر الثقافات. وفي كينيا، اكتشف الطلاب الثقافة النابضة بالحياة وروح المبادرة في البلاد، مع التركيز على ريادة الأعمال الاجتماعية وتنمية المجتمع.
التعلم والمشاركة في نيروبي ونايوكي
وفي نيروبي، انغمسوا في سياق كينيا متعدد الأوجه لفهم أسس ريادة الأعمال الاجتماعية. "لقد صممنا البرنامج لمنح الطلاب فهمًا واسعًا لتاريخ كينيا وسياستها وإقتصادها وعلم اجتماعها وقبائلها وبناء الأمة قبل التعمق في قضايا محددة"، أوضحت ملاك الموه (دفعة 21 من كلية الشؤون الدولية)، مسؤولة تنمية الطلاب في جامعة جورجتاون- س.
وقد تفاعل الطلاب بشكل مباشر مع المجتمعات المحلية، واستكشفوا حلولًا مستدامة للتحديات المجتمعية. وتفاعلوا مع رواد الأعمال، وقاموا بزيارة المؤسسات الإجتماعية، وشاركوا في ورش عمل تركز على الأساليب المبتكرة في التعامل مع القضايا الإجتماعية. "لقد سمح لنا كل اجتماع بطرح الأسئلة وإكتساب الأفكار. وأوضح سايم أن كل فرد في برنامج CEP كان يعمل على شيء مؤثر، بدءًا من مشاريع إمكانية الوصول إلى ريادة الأعمال الإجتماعية القائمة على الزراعة.
ومن نيروبي، سافر الطلاب إلى نانيوكي للمشاركة في البرنامج التطوعي التابع لمنظمة Habitat for Humanity، للمساعدة في بناء منازل للأشخاص في المجتمعات الفقيرة. تأثرت آية حسن (كلية الشؤون الدولية 25) بشدة عندما ساعدت في بناء منزل لأم عازبة لديها خمسة أطفال. قالت: "رؤية العائلة التي ستعيش في المنزل جعلت الأمر شخصيًا .
جلب الدروس إلى المنزل
بالعودة إلى جامعة جورجتاون في قطر، يشارك الطلاب تجاربهم من خلال العروض التقديمية والمناقشات والمشاريع المجتمعية، مما يثري فهم المجتمع لريادة الأعمال الاجتماعية العالمية. قالت ملاك: "إن أولويتنا الرئيسية هي دفع الطلاب خارج مناطق الراحة الخاصة بهم". "يمتد برنامج CEP إلى ما هو أبعد من الرحلة نفسها. يتعلق الأمر بتنفيذ ما تعلموه في الحرم الجامعي وداخل مجتمعاتهم .
وبالتأمل في هذه التجربة، سلط الطلاب الضوء على الدروس العميقة حول التأثير المجتمعي والاجتماعي. وأشار سايم إلى أن "أكبر ما تعلمته هو الإحساس القوي بالمجتمع الذي رأيناه هناك". بالنسبة لآية، كان الدرس الرئيسي هو أهمية العمل الجماعي المتعمد والتفاعل مع أشخاص خارج دوائرها المعتادة. وقالت: "في النهاية، عاد الجميع شخصًا مختلفًا .
