كارت أحمر لابد من استخدامه في حياتك في كل لحظة ولكل شيء. يقتحم يومياتك ليعكر صفاء وقتك ويجعل إحساسك بالملل والضجر شعور مصاحبك ومقتحمك... يجعلك تمتلك طاقة سلبية مُحطمة لحياتك وتسلبك إرادتك، وتفاؤلك، وسعيك اليومي.
إن الطاقة السلبية التي تقتحم البيت تلك التي تولد لدينا الكسل والشعور بالملل، وأحيانا العدوانية.
نعم الطاقة السلبية في البيت تنعكس على تصرفات كل إنسان.
مما تجعله لا يطيق مكالمة أحد..لا يجاوب إلا بكلمة واحدة..، ويجرح وينجرح، وينفعل علی أي شيء ولأي سبب تافه.
رسالة إلى النساء اللاتي يشتكون من كرههم لبيوتهم وأنهم ليس لديهم طاقة، ولا رغبة للشغل والتنظيف،ويشعرون بكسل وكآبة وملل وطبعًا غير فاهمين، ولا عارفين السبب في كل ما يشعرون به !!!تجاه بيوتهم وحياتهم وأحيانًا حتى تجاه أزواجهم وأولادهم !!ولكني هنا سأتحدث عن سبب رئيسي ومهم وربما يكون هو السبب الوحيد في الكآبة والنفور من البيت والملل، والكسل !!وهو الضيف السارق للإيجابية. يطرق بابنا يوميا ويتسلل مرتديا قناع السلبية.
وبمقارنة بسيطة بين يومنا عام 2015 ويوم جدتي زمان
كانت جدتي الجميلة تستيقظ في الفجر تتوضأ وتصلي وتبدأ في فتح الشبابيك وتغيير الزهور بالمزهرية.
أنا أدخل أنام بعد صلاة الفجر وأغلق الشبابيك ولا أغير زهراتي التي في مزهريتي من أول ما تزوجت لأنها ورود مجففة ولتعلمِي يا عزيزتي:أن الورود المجففة... أنها تحمل طاقات سلبية تسمى طاقات الموت.
أرأيتِ جدتي تحييا يوميا بجمال زهرات متجددات تبث الحيوية والتفاؤل، والطاقة الإيجابية... ما أروعكِ يا جدتي.
جدتي... تبدأ في فتح الغرف والتنظيف وكان هناك مثل قديم(( اكنس بيتك وروشه ما تعرف مين يخشه)). فلا مكان للأتربة وبيوت للعنكبــــــوت. وتعطير المكان.. والبخور من أساسيات الحياة في بيت جدتي؛ فالروائح العطرية، والبخور تجعلنا نشعر بالانتعاش والراحة.
فتنشرح قلوبنا برائحة الهواء النقي الخالي من أتربة البيت وتدخل شمسنا مبتسمة، ومشرقة طاردة لكل أمراضنا.
أنا أنتظر الشغالة التي تأتي لتبدأ حملة التنظيف السريعة والتي علي عجل من أمرها، وربما لا تأتي وتتأخر وأنا في انتظارها. فالأتربة تولد طاقة سلبية عنيفة في البيت !العنكبوت أو بيت العنكبوت الجدران المتسخة، والحاجيات والأشياء والكراكيب التي لا نستخدمها لمدة طويلة.كلها تبث الطاقة السلبية ونعلم أن كل شيء يجذب إليه ما يشبهه: الأزهار وعطورها تجذب الفراشات، والأوساخ وروائحها تجذب الذباب.. وكما قيل زمان ((يا مثلنا تعال لعندنا)). *جدتي تجلس في المساء مع جارتها تتسامر وتشرب فنجان القهوة الذي أعدته بحب وود وعشق لجارتها التي أصبحت قريبة منها جدا ووصلت لدرجة أخوة. وتتبادلان الحديث الشيق والحوار المحترم، وأخذ رأيها فيما يشغل بالها ويقتسمان الفرح والخير. متبادلات الكلام الحلو.
أنا لا أعرف جارتي ولا أجلس معها وإن افترضنا أنني كنت علي علاقة بجارتي سيكون اجتماعنا كالأتي: خلاف سياسي أو حديث عن مشاكلها مع زوجها وأهله وما مدى كراهيتهم وغيرتهم. أو بخل الزوج، وفشل الأولاد... ومن الجائز نميمة عن جارة ثانية، ولا تسمع الحمد الله أو كلمة رضا أو قناعة باختصار جلسة سخط ونميمة، وشكوى من كل شيء ومتبعة مثل(( شكوى أبرك من رئوى)).
و هكذا نجد أن الأشخاص الإيجابيين يجذبون الطاقة الإيجابية، والأشخاص السلبيين يجذبون الطاقة السلبية.
*جدتي كانت من الباكر تفتح الراديو علي إذاعة القرآن الكريم وتستمع للبرامج وتجدها تمتلك ثقافة دينية وعلمية وفي كل المجالات ومتابعة لأخبار الرئيس وتجدها صاحبة لسان ذاكر لله ومصلي علي الرسول طوال الوقت. وتجلس أخر النهار تشاهد برامج أو تتابع مسلسل أو فيلم قصته جميلة ذوق فني راقي ولوحة فنية.
أنا... أستمع ومتابعة لكل شيء من برامج ومسلسلات وأفلام ولست منفصلة عن الشارع أو المجتمع وقارئة للصحف والمجلات ومُتابعة لبرامج الطهي؛ ولكن تجدني ممتلكة لطاقة تشع مني عدوانية وسرعة غضب بسبب كمية مشاهدة مشاهد القُبح والدم والضرب. سبب ذلك هو أن السلبية ترتدي قناعًا تنكريًا يُدعى "الواقع"..وتتسلل لحياتي من خلال هذا الضيف اليومي ويُعكر مزاجي وأجدني بتلقائية ارتديت قناع السلبية والقلق والأرق وشدة الغضب وإيذاء نفسي بفرض عُزلة والصراخ اتركوني وحدي.
جدي كان يفاجئ جدتي بتذكرة لحفل لأم كلثوم للاستماع والتمتع بفن راقي وتجديد وتغيير روح. وتبث تلك المفاجأة روح التراحم والود بينهم. ما أروع رومانسيتك يا جدي.
زوجي يفاجئني أنه طوال الوقت من عمل صباحي لعمل مسائي ويعود منهك لا يقوى على الكلام ولا سماع أخبار البيت تاركا ما يكفينا للحياة.
والآن... ومن الآن كارت أحمــــــر لكل ضيف بشري كان أو ضيف فني من برامج أو مسلسلات أو صحف وأخبار تجعلنا في مزاج سيء ويجعلنا غير راغبين في عمل شيء أو حتى التحدث وتاركين المرح والضحك والتعايش والتصالح مع من حولنا ومع أنفسنا. كارت أحمر للدراما السيئة وللكوارث والأخبار المُدمرة للأعصاب. كارت أحمر للأشياء المكسورة كـالكراسي والأسرة كارت أحمر لكل صديق يُشعرك بالفشل؛كارت أحمر لكل شخص فاشل يبث الطاقة السلبية في كل مكان حولك وشعاره (مافيش فايدة). كارت أحمر لمن يرتدي ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية، والعيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية. كارت أحمر لمن دائم الشكوى ولرفاق السوء.
فلنمتلك كروت حمراء لمن يستحق ونرفعها في وجه من يسرق طاقتنا هذا الضيف السارق ألحرامي اليومي لحياتنا الجميلة ألحارمنا من كل جميل.
رسالة إلى النساء اللاتي يشتكون من كرههم لبيوتهم وأنهم ليس لديهم طاقة، ولا رغبة للشغل والتنظيف،ويشعرون بكسل وكآبة وملل وطبعًا غير فاهمين، ولا عارفين السبب في كل ما يشعرون به !!!تجاه بيوتهم وحياتهم وأحيانًا حتى تجاه أزواجهم وأولادهم !!ولكني هنا سأتحدث عن سبب رئيسي ومهم وربما يكون هو السبب الوحيد في الكآبة والنفور من البيت والملل، والكسل !!وهو الضيف السارق للإيجابية. يطرق بابنا يوميا ويتسلل مرتديا قناع السلبية.
وبمقارنة بسيطة بين يومنا عام 2015 ويوم جدتي زمان
كانت جدتي الجميلة تستيقظ في الفجر تتوضأ وتصلي وتبدأ في فتح الشبابيك وتغيير الزهور بالمزهرية.
أنا أدخل أنام بعد صلاة الفجر وأغلق الشبابيك ولا أغير زهراتي التي في مزهريتي من أول ما تزوجت لأنها ورود مجففة ولتعلمِي يا عزيزتي:أن الورود المجففة... أنها تحمل طاقات سلبية تسمى طاقات الموت.
أرأيتِ جدتي تحييا يوميا بجمال زهرات متجددات تبث الحيوية والتفاؤل، والطاقة الإيجابية... ما أروعكِ يا جدتي.
جدتي... تبدأ في فتح الغرف والتنظيف وكان هناك مثل قديم(( اكنس بيتك وروشه ما تعرف مين يخشه)). فلا مكان للأتربة وبيوت للعنكبــــــوت. وتعطير المكان.. والبخور من أساسيات الحياة في بيت جدتي؛ فالروائح العطرية، والبخور تجعلنا نشعر بالانتعاش والراحة.
فتنشرح قلوبنا برائحة الهواء النقي الخالي من أتربة البيت وتدخل شمسنا مبتسمة، ومشرقة طاردة لكل أمراضنا.
أنا أنتظر الشغالة التي تأتي لتبدأ حملة التنظيف السريعة والتي علي عجل من أمرها، وربما لا تأتي وتتأخر وأنا في انتظارها. فالأتربة تولد طاقة سلبية عنيفة في البيت !العنكبوت أو بيت العنكبوت الجدران المتسخة، والحاجيات والأشياء والكراكيب التي لا نستخدمها لمدة طويلة.كلها تبث الطاقة السلبية ونعلم أن كل شيء يجذب إليه ما يشبهه: الأزهار وعطورها تجذب الفراشات، والأوساخ وروائحها تجذب الذباب.. وكما قيل زمان ((يا مثلنا تعال لعندنا)). *جدتي تجلس في المساء مع جارتها تتسامر وتشرب فنجان القهوة الذي أعدته بحب وود وعشق لجارتها التي أصبحت قريبة منها جدا ووصلت لدرجة أخوة. وتتبادلان الحديث الشيق والحوار المحترم، وأخذ رأيها فيما يشغل بالها ويقتسمان الفرح والخير. متبادلات الكلام الحلو.
أنا لا أعرف جارتي ولا أجلس معها وإن افترضنا أنني كنت علي علاقة بجارتي سيكون اجتماعنا كالأتي: خلاف سياسي أو حديث عن مشاكلها مع زوجها وأهله وما مدى كراهيتهم وغيرتهم. أو بخل الزوج، وفشل الأولاد... ومن الجائز نميمة عن جارة ثانية، ولا تسمع الحمد الله أو كلمة رضا أو قناعة باختصار جلسة سخط ونميمة، وشكوى من كل شيء ومتبعة مثل(( شكوى أبرك من رئوى)).
و هكذا نجد أن الأشخاص الإيجابيين يجذبون الطاقة الإيجابية، والأشخاص السلبيين يجذبون الطاقة السلبية.
*جدتي كانت من الباكر تفتح الراديو علي إذاعة القرآن الكريم وتستمع للبرامج وتجدها تمتلك ثقافة دينية وعلمية وفي كل المجالات ومتابعة لأخبار الرئيس وتجدها صاحبة لسان ذاكر لله ومصلي علي الرسول طوال الوقت. وتجلس أخر النهار تشاهد برامج أو تتابع مسلسل أو فيلم قصته جميلة ذوق فني راقي ولوحة فنية.
أنا... أستمع ومتابعة لكل شيء من برامج ومسلسلات وأفلام ولست منفصلة عن الشارع أو المجتمع وقارئة للصحف والمجلات ومُتابعة لبرامج الطهي؛ ولكن تجدني ممتلكة لطاقة تشع مني عدوانية وسرعة غضب بسبب كمية مشاهدة مشاهد القُبح والدم والضرب. سبب ذلك هو أن السلبية ترتدي قناعًا تنكريًا يُدعى "الواقع"..وتتسلل لحياتي من خلال هذا الضيف اليومي ويُعكر مزاجي وأجدني بتلقائية ارتديت قناع السلبية والقلق والأرق وشدة الغضب وإيذاء نفسي بفرض عُزلة والصراخ اتركوني وحدي.
جدي كان يفاجئ جدتي بتذكرة لحفل لأم كلثوم للاستماع والتمتع بفن راقي وتجديد وتغيير روح. وتبث تلك المفاجأة روح التراحم والود بينهم. ما أروع رومانسيتك يا جدي.
زوجي يفاجئني أنه طوال الوقت من عمل صباحي لعمل مسائي ويعود منهك لا يقوى على الكلام ولا سماع أخبار البيت تاركا ما يكفينا للحياة.
والآن... ومن الآن كارت أحمــــــر لكل ضيف بشري كان أو ضيف فني من برامج أو مسلسلات أو صحف وأخبار تجعلنا في مزاج سيء ويجعلنا غير راغبين في عمل شيء أو حتى التحدث وتاركين المرح والضحك والتعايش والتصالح مع من حولنا ومع أنفسنا. كارت أحمر للدراما السيئة وللكوارث والأخبار المُدمرة للأعصاب. كارت أحمر للأشياء المكسورة كـالكراسي والأسرة كارت أحمر لكل صديق يُشعرك بالفشل؛كارت أحمر لكل شخص فاشل يبث الطاقة السلبية في كل مكان حولك وشعاره (مافيش فايدة). كارت أحمر لمن يرتدي ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية، والعيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية. كارت أحمر لمن دائم الشكوى ولرفاق السوء.
فلنمتلك كروت حمراء لمن يستحق ونرفعها في وجه من يسرق طاقتنا هذا الضيف السارق ألحرامي اليومي لحياتنا الجميلة ألحارمنا من كل جميل.