حجي: ترامب سيتهم أكثر بالشأن الداخلي..وكلينتون تحمل العداء لمصر
أكد الكاتب والمفكر الدكتور طارق حجي أن "فوز دونالد ترامب فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية هو حدث إستثنائي»، مشيرا أن كل مؤسسات الدولة الأمريكية بالاضافة إلى ٩٨٪ من الصحف وقنوات التلفزيون الأمريكية كانت ضده بل وإتحدت مع خصومه كالمؤسسات الحديثة ذات التأثير القوي جدا مثل جوجل و فيسبوك لعدم فوزه برئاسة أمريكا.
وأضاف أن حملة هيلاري كلينتون تكلفت أكثر من ضعف تكلفة حملة ترامب، وقامت دول مثل السعودية وقطر بتمويل حملة «كلينتون»، لكن رغم كل ذلك فقد إنتصر دونالد ترامب، مشيرًا أن انتصار ترامب شيء يسعد دولا مثل روسيا والصين ومصر وسوريا .
وحول هيلاري كلينتون أكد أنها كانت على علاقة بتنظيم الإخوان العالمي وبجماعة الإخوان فى مصر، متذكرًا إجتماعاتها مع خيرت الشاطر، مستدلًا بالكثير بعلاقة مستشارتها الإعلامية هوما عابدين التى لعبت دورا رئيسا فى التقارب بين هيلاري كلينتون والإخوان، وأكد أنه يعرف مثل كثيرين موقفها من ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ فى مصر، وأعرف رغبتها فى تصعيد الصدام بين الولايات المتحدة وروسيا .
وعن الأسباب التي جعلتة يتمنى فوز دونالد ترامب، أضاف أن مجرد توحد المؤسسات الإعلامية الأمريكية ضد ترامب كان سببا قويا لأميل لجانب ترامب، قائلًا : «الذين يقولون أن ترامب لا يفرق عن كلينتون فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية لا يعرفون الفوارق الكبيرة والعديدة بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي ، ولا يعرفون معنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون فى يد ، رئيس جمهوري، ومجلس نواب جمهوري ، ومجلس شيوخ جمهوري، مؤكدًا أن واقع سيجعل الولايات المتحدة أكثر إهتماما ب "الداخل" وأقل إنشغالا ب "الخارج».
وأكد أن في هيلاري كلينتون (فى حالة فوزها) كانت ستتبع سياسة شديدة العداء لمصر، وكانت ستحارب بقوات الأمريكية مع المعارضة فى سوريا ، وكانت ستصل بالعلاقات الأمريكية/الروسية لحدود المواجهة العسكرية،وكانت ستسمح ببقاء الأوضاع فى ليبيا كما هى عليه من تمزق وتشرذم وفوضي.
وتابع: إن مجيء رئيس جديد للولايات المتحدة من "خارج المنظومة" ربما (أقول "ربما") يكون بداية إحداث تغيير فى مطبخ السياسات الخارجية الأمريكية، والتى كان معظمها فى غاية البشاعة منذ تربعت الولايات المتحدة على عرش العالم مع نهاية الحرب العالمية الثانية فى أغسطس ١٩٤٥ ".