ads
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
تحيا مصر تحيا مصر
رئيس مجلس الإدارة
سامح جابر
ads

"امريكا وايران" صراع وهمى وراءه مصالح متبادلة

تحيا مصر

مسلسل العداء الامريكى الايرانى المستخدم وقت اللزوم , والذى يظهر على الساحة بين حين وآخر , وفيه يعمد أحد الطرفين صناعة مشهد يفيد بوجود توتُّر سياسي أو أمني أو عسكري بين الطرفين , 

وتناول عدد من الباحثين المختصين الدخول في “بطن” العلاقات الأمريكية الإيرانية، ومعرفة مساراتها الحقيقية، وذلك حينما يسود التشكيك أحياناً في سيناريوهات الشتم والزجر بين الطرفين، خصوصاً من الطرف الإيراني.

ولعل الباحث السعودي الدكتور ضيف الله الضعيان بجامعة الملك سعود، قد خصّ صحيفة البيان الإماراتية ببحث سابق بعنوان “العلاقات الأمريكية الإيرانية.. الوجه الآخر”، حيث قال من خلاله: “يشعر المراقب للحرب الإعلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، أن حرباً شاملة توشك أن تندلع بين الدولتين، لكنه ما يلبث أن يدرك أن وراء الأكمة تاريخاً طويلاً من التفاهمات والتعاون، بل التحالف أحياناً بينهما،  وكل منهما ينطلق بناء على مصالحه الاستراتيجية”.

وأضاف الدكتور الضعيان: “منذ ربع قرن والعلاقات الإيرانية الأمريكية تشهد تحالفات وتعاوناً، خاصة بعد أن لعبت أمريكا الدور الأكبر في نجاح ثورة الخميني، وما كان ليتصور نجاح الثورة بمنأى عن الدعم الأمريكي. وتعد فضيحة إيران جيت أكبر برهان على حقيقة الدعم العسكري الأمريكي الإسرائيلي لإيران، فضلاً عما نشرته وسائل الإعلام العالمية من إسقاط وسائل الدفاع السوفييتية (آنذاك) لطائرة أرجنتينية؛ كانت تتنقل بين إيران وإسرائيل محملة بأنواع السلاح”.

واستطرد الباحث السعودي قائلاً: “تكشف قضية الملف النووي الإيراني، طبيعة العلاقات الأمريكية الإيرانية، فأمريكا قد غضّت الطرف عن الأنشطة الإيرانية النووية طيلة عقد من الزمن، ثم بدأت المخاوف الأمريكية على مصالحها الاستراتيجية في منطقة الخليج الغنية بمصادر الطاقة؛ فضلاً عما يمثله النشاط النووي الإيراني من خطر على أمن إسرائيل، ومع هذا فالخيار العسكري لا يمثل الحل الأمثل لأمريكا أمام طموحات إيران النووية؛ خشية تكرار التجربة العراقية، واتساع رقعة وعدد المنشآت النووية الإيرانية. كما لا يخفى حقيقة الدور الإيراني في مساعدة أمريكا على احتلال العراق، فقد كان لإيران – حسب تصريحات مسؤوليها – من خلال عملائها من الرافضة دور بارز في إغراء حكومة بوش باحتلال العراق؛ حتى تصبح البوابة العربية الشرقية مُشرَعة أمام إيران”.




تم نسخ الرابط