ads
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
تحيا مصر تحيا مصر
رئيس مجلس الإدارة
سامح جابر
ads

 إعداد الفنجان الحفيدة/ منال سناء 
"الجدة" نعمة في البيت وحكمتها وخبرتها كنز وجودها بين الأحفاد رحمة وعطف. "الجد" حكيم زمن فات؛ وخبرة وقوة وشدة ولين. 
"الجد و الجدة" فيض من الحنان والدفء و بمجرد وصول الحفيد الأول يأتي الجد والجدة بعقد أول بند من بنوده الحب واللعب ويكتبون باقي البنود بالحب والعطاء المستمر وينسون راحتهم وأنهم يحتاجون قسط من الراحة والهدوء. 
الأجداد أرواح من الماضي بأجساد في الحاضر؛ الاجداد نهر يفيض بالخبرات الحقيقية. بدأت ديدة فنجان قهوة اليوم وهي بعد هذا العمر تستغرب ما يجري بين الأجيال وما يقوم به الأبناء من حرمان الأجداد من احفادهم الغالين.. ديدة يمتلكها حزن شديد في الآونة الأخيرة من أفعال وأقوال دخيلة علي مجتمعنا الاسري و لمتنا العائلية وتخشى من نزاعات في الأوساط العائلية تقلع الجذور من تربة الاجداد . 
فنجان ديدة بن غامق وجدا جلسنا وبدأت ديدة في سرد حكايات شاهدت وقرأت وسمعت أحداثها. وبدأنا الدردشة اللذيذة مع ديدة رغم الوجع الداخلي الشاعرة بيه ديدة وقالت: حضرت من كام يوم سبوع حفيدة( نازلي )صديقة عمري رزق الله ابنها بنوته جميلة قوي أول حفيدة... ولاحظت كتيب في يدها تم كتابته وطباعته من زوجة الابن وتم توزيعه علي الحضور. ضحكت وقلت: ل نازلي هو ده بدل علب السبوع ضحكت علي استحياء وقالت: لاء ده كتيب صغير فيه تعليمات(للجد و الجدة) استغربت وبشدةولكن قلت: وماله مش عيب نتعلم من الجيل الاصغر؛ وضعته في حقيبتي وقلت لما أرجع البيت أقرأه علي مهلي؛وكملت باقي فقرات السبوع..قاطعت ديدة وقلت:كان حلو السبوع.رددت ديدة اه مبالغ فيه في الديكورات و البوفيه و الفقرات ولكنه بلا روح خالي من الود والألفة أهم سمات المناسبات...بدلت بالتباهي و التفاخر . 
خدي الكتيب وتصفحيه وبصوت عالي اسمعيني بنوده المبرمة.بدأت في القراءة وتعالوا نتشارك سوياً في قراءة الكتيب. " الأطفال هُم زينة الحياة وبهجة الأسرة، وهم يجلبون السعادة للآباء والأمهات والاجداد؛ والأمومة حلم كلّ امرأة ولا تستطيع أي امرأة إخفاء رغبتها في إنجاب الأطفال والاهتمام بهم وجعلهم مميزين وناجحين في حياتهم، وترغب كل أم في أن تجعل طفلها في أفضل حال ومتميز يمارس رياضة و متفوق دراسياً " هذه كانت مقدمة الكتيب أو كتالوج كيفية التعامل مع الأحفاد؛؛ولذلك يجب أن نتفق من البداية علي هذه البنود حتي يعيش الحفيد حياة مستقرة بيننا ولا ينزعج منا ويعيش ازدواجية ويصبح في شد وجذب بين الطرفين.. ونبدأ بسم الله سرد البنود يا أجداد 
-نرجو ألا تنهال علينا النصائح بمجرد وصول الحفيد "افعلي ولا تفعلي". 
لدى طفلي فريق كامل ومتكامل من الأخصائيين في الصحة والتربية النفسية والتغذية وايضا في الرياضة
1/ الطفل يمتلك جسماً ضعيف البنية، وصغير الحجم، وسيكون جسمه أكثر تحسساً من الأجسام الاخرى.
-الرجاء عدم حمله كثيرا ووضعه علي قدمك انها عادة سيئة تجعل الطفل يتعود علي الشيل لديه سرير نضعه فيه. 
2/ يكون الطفل بأول أيامه هادئاً لا يتحرك كثيراً ويبقى نائماً فهو يحتاج للهدوء والراحة.
-أرجو عدم رفع الصوت وإصدار أصوتاً تظنون أنها لعب وهو يستوعب هذا اطلاقا انه الصخب والضوضاء.
3/ نصيحتك ان أجعل من قدمي مقعد هزاز هو عندما يجد طفلي صعوبة في الخلود إلى النوم، كل ما عليا فعله هو الجلوس و وضع طفلي علي  حجري وهدهدته حتى ينام. 
-سامحيني هذا تدليل كبير وأيضا مضيعة للوقت.
4/ لقد  قمتم بتربية أولادكم  بطريقتكم و أسلوبكم.
-أرجو أن تتركوا لنا مجالاً قليلاً لكي نربي أولادنا بأسلوبنا وبطريقتنا. 
5/ عندما يأتي سن الأكل لا تعطون وجبات له في أي وقت.
- لا أحب تدخلكم في وجبات طفلي سأحدد له 3 وجبات في النهار فلا داعي الإضافة.
6/ أريد أن أربي طفلي على طريقتي الخاصة،لكن ماذا أفعل إذا كان طفلي يقضي معكم وقتاً طويلاً ؟؟ إن الأمر مزعج جداً.
- فأنا سأعزله حتى أعلّمه الأشياء التي أحب أن يتعلمها فأنتم سبب هذه العزلة للتدليل المفسد.
7/ يجب أن تأخذوا بعين الإعتبار أن زمنكم يا أجداد (من ناحيتي الأم والأب) مختلف.
- لا يحق لكم التدخل في التربية عذرا ام زوجي لا يحق لك التدخل في حياة ولدك تذكري ان ولدك تزوج وله إستقلاليته الخاصة..
- وأنا لا أوافق على تدخلكم في التربية بزمانكم الماضي.
8/ اعز من الولد ولد الولد
- هذا لا يعني أن يلبس ابني ملابس أبوه المُحتفظة بها أنتي أريد أن يلبس علي ذوقي أنا.
9/  دائماً تلبون  كل طلبات احفادكم  
- الرجاء عدم الموافقة على طلبات الأحفاد لمجرد الراحة من إلحاحهم في الطلب.
10/ أن "الحفيد يرفض نصيحتنا أحياناً عندما تحمل توبيخاً أو تهديداً، ويقبلها منكم  لأن أسلوبكم يظهر فيه المودة والحب أكثر.
- فلا تستغلوا هذا ضدنا.  
             انتهى ونسمع مبروك
وانتهت سطور الكتيب او السطور التعليمية للأجداد. 
بصراحة رائع هذا التفكير من هذا الجيل الجديد لابدفعلا من وضع خطة وخطوط 
وهنا قاطعتني ديدة وقالت: وبالمرة معاهدات ونضع خطة استراتيجية هي حرب ايه التفكير ده
وقالت ديدة: أحب أعرف رأيك يا حفيدتي في هذا الموضوع... 
رأي"إن حب الأجداد من ناحيتي الأم أو الأب طبيعي للأحفاد، وخوف الآباء والأمهات على أولادهم حق مشروع لذا علينا أن نتفق سوياً من أجل مصلحة الحفيد ويجب أن يكون دور الأجداد إيجابي فهم بحكم الخبرة والعمر والقصص والتاريخ الزاخر بالتجارب، يكونون مصدر خبرة للحفيد، كما أن  الأجداد يساعدون على غرس القيم والأخلاق بالأحفاد من خلال سرد الحكايات الهادفة ؛.ولا يكون سلبي أو تدليل وإفساد.
.ولا يكون سلبي أو تدليل وإفساد وعِند مقصود نحونا كأمهات وآباء؛ الرجاء التعاون معاً من أجل مصلحة الأحفاد"
هذه المرة ... ديدة تريد معرفة رأيكم فيما فعلت الأم الجديدة مع الأم القديمة ذات الخبرة والتجربة.




تم نسخ الرابط