فشل جديد تخطو نحوه لجنة الزمالك المعينة من
قبل الدولة، فمنذ قدومها إلى النادي العظيم لتولي قيادته وهي لم تنجح في أي ملف.
وأمس قررت اللجنة المعينة رحيل المدير الفني
البرتغالي جايمي باشيكو دون إبداء أسباب منطقية لرحيله، وإن كان الرحيل يمثل فشلا
فإستقدام المدير الفني باتريس كارتيرون هو الفشل الأكبر.
ذلك المدير االفني الذي أصر على الرحيل تاركا
الفريق في أهم خطوات بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي كان الفريق المرشح الأوفر حظا
للنيل بلقبها، ولم يوافق على أية مقترحات ، بل أن في ذاك الوقت عرض عليه رئيس
النادي الأسبق مرتضى منصور بأنه على إستعداد أن يتحمل قيمة العرض المقدم له على أن
يبقى لنهاية البطولة، وأيضا رفض ورحل في مفاجأة صادمة لجميع عشاق الفارس الأبيض.
الغموض حول رحيل وعودة كارتيرون يثير تساؤلات
عديدة لابد من الإجابة عليها حتى يستطيع المتابع تحليل ذلك الوضع المريب.
أولها لماذا رحل كارتيرون في توقيت أشبه
بإنسحابه من المعركة في وقت ينتظره الجميع بحمل البطولة الأغلى والتي تنتظرها
جماهير الزمالك بشغف وهو في حد ذاته تاريخ كبير للمدرب الفرنسي والذي حمل مع
الزمالك السوبر الأفريقي والسوبر المصري في ستة أيام؟
ثانيا لماذا رفض كارتيرون كل الحلول التي
عرضتها الإدارة السابقة سواء مادية أو إجراء أي تغيرات يريدها أو إبداء أي سبب
لرحيله ؟
ثالثا ما هي مبررات قدوم كارتيرون للزمالك
الغير مستقر إداريا أو ماليا ويعج بالمشكلات ورحيله عن فريق التعاون السعودي الذي يسير
معه بخطى ثابتة ؟
رابعا هل تم إكتشاف مورد مالي جديد حتى يتم
التعاقد مع كارتيرون وتوفير الشرط الجزائي لرحيل جايمي باشيكو والذي كان يعمل
أساسا وله مستحقات مالية؟
أخيرا للزمالك جماهير عظيمة في جميع أنحاء
الوطن العربي وأفريقيا وما تفعله اللجنة المعينة هو ضد معظم تلك الجماهير التي تظل
الأوفى ولم تبخل يوما في الوقوف خلف فريقها وتشهد السنين العاف " العشرية
السوداء" على ذلك.