Qمحمد منصور: زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة تعكس متانة العلاقات وتفتح آفاقًا واعدة للتعاون الاقتصادي والعسكرى

صرّح الأستاذ محمد منصور، أمين الشئون الاقتصادية بحزب حماة الوطن، أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، واستقباله بحفاوة من قِبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس قوة وعمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا، و تطابق الرؤى في العديد من الملفات الإقليمية والدولية. وأشار منصور إلى أن الجولة التي قام بها الرئيسان في عدد من المواقع الهامة بالعاصمة المصرية وابرزها زيارة منطقة خان الخليلى، ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل تحمل دلالات سياسية واقتصادية وثقافية و تاريخية عميقة، تعكس حرص الجانبين على تعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأوضح أن من أبرز ما أسفرت عنه هذه الزيارة هو لقاء القمة الثلاثي الذي جمع الرئيس السيسي والرئيس الفرنسى ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والذي نتج عنه توافق استراتيجي واضح أسهم في دفع جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد العسكري، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، ويعزز فرص الحل السياسي. وأضاف منصور أن القمة الثلاثية لم تقتصر على الجوانب السياسية فقط، بل كانت نقطة انطلاق نحو المزيد من التنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالينا فى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية هناك، مشيدًا بزيارة الوفود الرسمية لمعبر رفح و المستشفيات والعديد من الكيانات الاقتصادية في شمال سيناء، والتي تؤكد مدى التزام الدولة المصرية بدورها الإنساني والتنموي في المنطقة. كما شدد على أن التحركات المصرية، بقيادة الرئيس ، أظهرت قدرة الدولة على الإمساك بزمام الأمور في مناطق استراتيجية شديدة الحساسية، وقدرتها على تأمين حدودها والتعامل بحسم مع أي محاولات لزعزعة الاستقرار، وهو ما يُعد رسالة واضحة للعالم اجمع بأن مصر كانت وستظل بلد الأمن والأمان على مر التاريخ، وقادرة على حماية مقدراتها ومساندة أشقائها في أصعب الظروف. وأكد أمين الشؤون الاقتصادية بحزب حماة الوطن أن هذه الزيارة سيكون لها أثر بالغ في دفع مسارات التعاون الاقتصادي، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة، والنقل ، والبنية التحتية،تكنولوجيا المعلومات و التصالات و ايضا الطبى و الدواء فضلًا عن التوسع في مجالات الاستثمار الصناعي المشترك، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو بناء شراكة اقتصادية قائمة على تبادل المصالح وتعظيم القدرات الإنتاجية حصزصا" بعد زيارة بعض المصانع و المشروعات الجديدة فى مدينة العريش وأضاف منصور أن الجانب العسكري لم يغب عن أجندة اللقاءات، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، مشيرًا إلى أن فرنسا تظل شريكًا محوريًا لمصر في ملف تطوير القدرات العسكرية ونقل التكنولوجيا، بما يخدم استقرار المنطقة ويعزز من أمنها. واختتم الأستاذ محمد منصور تصريحه بالتأكيد على أن زيارة ماكرون تمثل دفعة قوية نحو ترسيخ التعاون الاستراتيجي بين مصر وفرنسا، وأن حزب حماة الوطن ينظر بإيجابية كبيرة إلى مخرجات هذه الزيارة، ويأمل في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، وتؤكد للعالم اجمع أن مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة.