المشاعر الإنسانية لا تحتاج عيداً هى وليدة اللحظة التى تحدث بسببها..
فكيف نخصص لها يوماً فربما فى هذا اليوم هى غير موجودة ربما خاملة أو يائسة أو لم تحدث بعد.. فبذلك تدعون لمشاعر مزيفة مصطنعة..
كل يوم هو عيداً للمتحابين.. والمتحابين فى اللَّه أرقاهم وأعظمهم منزلة..
دعونا لا ندعو للتزيف كى نصنع يوماً يوافق عيداً ليس عيدنا..
وطقوساً لا توافق ديننا وعادتنا وتقاليدنا ومفاهمنا وتربيتنا..
فكم من مشكلات تحدث بسبب نسيان أحد الطرفين لهذا اليوم عندما لم يحضر هدية أو حتى يتفوه بكلمة معايدة وقد حدثت حالات طلاق بالفعل بسبب هذا العيد الغير مقدس لا دينياً ولا وطنياً..
أعلم أن النساء خاصة تتوق لكلمة رقيقة أو زهرة لطيفة وتحب الهدايا -نعم نحن نحب الهدايا ومن لايحب- ولكن هناك من تتشبث بهذا اليوم وهدية هذا اليوم وتقوم الدنيا ولا تهدأ بسبب أن زوجها لم يتذكر ولم يجلب الهدية..
رفقاً ببعضنا يا رفاق فالحياة ومسؤلياتها والدوامة التى تأخذ الجميع داخلها للحاق بقطار الحياة وجلب لقمة العيش وتغطية النفقات المطلوبة تجعل التذكر صعب..
لا تبحثوا عن أسباب لجلب المشاكل فأوئدوا الفتنة بعدم الإلتفات لهذه البدع التى ما أنزل الله بها من سلطان..